د. سعيد الكردفاني ✍🏿
صرح الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي بقوله : نستجيب للأزمة في السودان، حيث يعيش مئات الآلاف من السودانيين في ظروف المجاعة، ويواجه 25 مليونًا منهم جوعًا حادًا، وأُجبر أكثر من 10 ملايين على الفرار من ديارهم مضيفا و ندفع باتجاه محادثات وقف إطلاق النار بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية؛ وتأمين الالتزامات الإنسانية من الأطراف المتحاربة للسماح بوصول إنساني آمن ودون عوائق؛ وإعادة فتح معبر أدري الحدودي من تشاد، والذي عبرته الآن بعض الإمدادات الإنسانية ومشددا علي انه يتعين على قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية الوفاء بالتزاماتهما وتوسيع نطاقهما. ونحن نبذل قصارى جهدنا لتأمين وصول المساعدات الإنسانية وإنقاذ الأرواح والمساعدة في إنهاء القتال.
يأتي تصريح كيربي مباشرة قبل يوم من دعوة الأمم المتحدة بنشر قوة حيادية لحماية المدنيين السودانيين من دون تأخير ، بدعوى ان طرفي الصراع في السودان ارتكبا انتهاكات مروعة قد تعد من أخطر جرائم الحرب! وعده المراقبون تطورا بالغ الخطورة في تعامل المجتمع الدولي مع ازمة الحرب في السودان واتجاه العالم الي تجاوز الاطراف المتحاربة في السودان نحو التدخل المباشر تحت البند السابع من خلال انزال قوات اممية للعمل علي توصيل المساعدات الانسانية للمتضررين من الحرب ومنكوبي السيول والامطار في ظل مجاعة خقيقية تخيم على كامل البلاد.
وأشارت دوائر اقليمية الي ان تعنت الجيش المختطف وتضييعه فرصة التفاوض بجنيف القى بظلاله سريعا علي مواقف المجتمع الدولي في ظل المنافسة الانتخابية للرئاسة الامريكية التي ربما سرعت من التدخل الامريكي تحت المبرر الانساني والمساعدات الانسانية وايقاف الحرب المدمرة للشعب السوداني في ظل رفض الجيش المختطف لاي بادرة للتوافق او لايصال المساعدات بعد ثبوت حالات التلاعب والفساد الكبيرة في الاغاثة وفق تحقيقيات منظمة الاغذية العالمية بخصوص حصة المساعدات المخصصة للبلاد! وقد اكدت ذات المصادر الي انه ربما يتم الاعتماد في هذه العملية بمشاركة قوات الدعم السريع التي ابدت استعدادا دائما للتعاون مع المجتمع الدولي في جميع المبادرات المتعلقة بانهاء الحرب او التفاوض من اجل تسهيل وصول المساعدات الانسانية للمواطنين! كما عده المراقبون بداية النهاية لثقة المجتمع الدولي بالجيش المختطف وياسه من قدرته علي اتخاذ اي قرار ايجابي بشأن ايقاف الحرب المدمرة بالبلاد.