يبحث البرهان والحركة الإسلامية التي تختبئ خلف القوات المسلحة عن أمل، ولو كان كاذب، لتغيير الواقع الذي يعلمه الجميع وهو إشعالهم لحرب الخامس عشر من أبريل، بهدف إعادة عقارب الساعة إلى الوراء واستعادة دولة الفساد والمحسوبية والتمكين.
لقد سعى قائد قوات الحركة الإسلامية الانقلابي البرهان إلى استغلال تواجده في قمة منتدى التعاون الإفريقي الصيني لادعاء شرعية متوهمة، وتقديمه خطاب أجوف ملئ بالأكاذيب والمزاعم التي تفتقد للمصداقية، دأب على تكرارها كل حين، وهو لا يعي أن الجميع يدركون حقيقة الأوضاع في السودان.
إن عصابة بورتسودان تمارس سلوكاً إجرامياً بقتل وترويع المدنيين الأبرياء، وتدمير البنى التحتية، وإطالة أمد الحرب لتحقيق أجندة ومصالح النظام القديم، وهو سلوك موصول بزعزعة الاستقرار، والسلم والأمن الإقليمي والدولي.
منذ فجر الاستقلال في بلادنا، ظل شعبنا محروماً من العيش في سلام، بسبب العنف الذي تمارسه الدولة ضد الشعوب السودانية التي تطالب بالحرية والعدالة، ولذلك نحن بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى جهد مضاعف يبذله المجتمع الدولي والإقليمي يتكامل مع جهود قوات الدعم السريع والسودانيين المتطلعين للحرية والديموقراطية لانتشال شعبنا من دوامة العنف والحروب التي لا تنتهي ولترسيخ دعائم السلام والديمقراطية.