بورتسودان – احمد القنّا
كشفت الإستخبارات العسكرية عن تخطيط كل من ما يسمى بحركة تحرير السودان بقيادة مني اركو مناوي وحركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم لمحاولة إنقلابية على قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وذلك على خلفية تصاعد الخلافات بين البرهان ومرتزقة الحركات حول أموال الدعم والتسليح وإعفاء وتعيين بعض منسوبي الحركات في وظائف سيادية في الحكومة المدنيه المرتقبة في مقدمتهم مناوي الذي يطالب بمنصب النائب الأول.
وأكدت مصادر أمنية موثوقة أن الجيش وجهاز المخابرات نفذوا عمليات اعتقال لقيادات عسكرية بحركتي مناوي وجبريل وبعض الضباط من الرتب التنفيذية بالجيش معظمهم كانوا بالمعاش، إلى جانب التحفظ على قيادات سياسية وناشطين بالحركتين، ابرزهم جمعة الوكيل وبشارة عبدالله (امين مال) جبريل ابراهيم.
وأفادت المصادر أن الخلافات لاحقت البرهان وجبريل ابراهيم أثناء تواجدهم في الصين، مما إضطر البرهان إلى العودة من الصين على وجه السرعة، ودخل في ملاسنات حادة مع وزير ماليته جبريل إبراهيم الذي رافقه إلى بكين، بعد أخطاره بالمحاولة الإنقلابية. وخلال الاشتباك اللفظي احتج جبريل على إقالة مدير عام ديوان الضرائب الذي يتبع لحركة العدل والمساواة، وشكا جبريل من تأخر صرف استحقاقات عناصر حركته وعدم إيفاء البرهان بإلتزاماته بشأن تسليح القوات ودفع الديات وبعض الإمتيازات.