في تطور صادم، كشفت مصادر أمنية أن مطلق النار العشوائي الذي هاجم حافلة ركاب في ولاية كسلا مساء الأحد الماضي (8 يونيو) ينتمي إلى صفوف “القوات المشتركة” المتحالفة مع الحكومة السودانية.
ووفقاً لشهود عيان ومصادر عسكرية، كان الجاني يرتدي الزي العسكري ويحمل سلاحاً تابعاً للقوات المشتركة عند استهدافه للحافلة السفرية المتجهة من كسلا إلى القضارف عند تقاطع حلفا – القربة.
تفاصيل الجريمة: بدأ الهجوم بإطلاق النار على السائق أولاً، مما أدى إلى مقتله على الفور، ثم وجه المهاجم سلاحه نحو الركاب العزل، مما أسفر عن مقتل 8 مدنيين على الأقل وإصابة آخرين، بعد الجريمة، فرّ الجاني على دراجة نارية مسروقة قبل أن تطارده قوات الجيش.
أثارت الواقعة غضباً واسعاً في كسلا، مع اتهامات مباشرة للقوات المشتركة بتوفير غطاء للجاني، مصادر محلية تؤكد أن الحادث ليس الأول من نوعه، مشيرة إلى تصاعد عمليات العنف التي تنفذها عناصر مسلحة تحت مظلة القوات الحكومية، لا تزال التحقيقات جارية لتحديد دوافع الجريمة وما إذا كانت مرتبطة بصراعات داخلية بين المكونات العسكرية.
خلفية:
تشهد ولاية كسلا توتراً أمنياً متصاعداً منذ أشهر، مع انتشار كثيف للقوات المشتركة والمليشيات المتحالفة معها، وسط اتهامات متكررة بانتهاكات ضد المدنيين.